ويهدف ذلك إلى تسليط الضوء على أهمية هذه العناية في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة للمرضى في منازلهم خصوصًا كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة ومستعصية تتطلب علاجًا طويل الأمد.
وأكّد ناصر الدين أنّ وزارة الصحة العامة تقدّم الدعم لمسار العناية التلطيفية وإدماجها من ضمن التغطية الصحية الشاملة نظرًا لما تقدمه من خدمات فعالة للمرضى من جهة، ومن تطوير للنظام الصحيّ من جهة ثانية.
وقال: “إن العناية التلطيفية والرعاية المنزلية تسهمان كذلك في تخفيض كلفة الإنفاق على النظام الصحي، فهي تقلّص الزيارات غير الضرورية لأقسام الطوارئ وتحدّ من الإدخال إلى المستشفيات والإقامات الطويلة فيها. لذلك، يعتبر نقل الرعاية المناسبة إلى المنزل عملا إنسانيًا من جهة وخيارًا فعالا ومستدامًا وحيويًا لاستمرارية النظام الصحي، علمًا أن تنظيم الرعاية التلطيفية والمحافظة على جودتها يشكلان عنصرين أساسيين في جميع مجالات الرعاية”.
وأعلن “أن الوزارة إتخذت في هذا المجال خطوات عملية، حيث تم تشكيل فريق عمل يضم جهات طبية وأكاديمية وأهلية من أجل تطوير مقاربة وطنية لاعتماد العناية التلطيفية في لبنان على نطاق واسع، وهو ما سينقل النظام الصحي من نظام يرتكز على الخدمات والتسهيلات إلى نظام يرتكز على الإنسان”.

