وقال في حديث لـ”الأنباء” الكويتية: “التفاوض مع الكيان الإسرائيلي واجب وطني لابد منه لتحرير الأرض واستعادة السيادة، ولاسيما أنه سبق للبنان أن خاض تجربة المفاوضات غير المباشرة مع الكيان المذكور عبر الوسيط الأميركي السابق أموس هوكشتاين، ووقع بنتيجتها في تشرين الأول 2022 اتفاقية ترسيم الحدود البحرية. واليوم نحن أمام فرصة جديدة للتفاوض معه من جديد عبر لجنة الميكانيزم مع إضافة عناصر مدنية اليها، بمعية الأميركي الراعي الأول لاتفاقية وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية”.
وأضاف: “ليس حزب الله من يقرر التفاوض من عدمه مع إسرائيل. وحده العهد رئاسة وحكومة يقرران في هذا المقام، ووحده يرسم المسارات السياسية الداخلية منها والخارجية، ووحده يبني وفق خطاب القسم والبيان الوزاري الدعائم والركائز الأساسية المطلوبة لتحرير الأرض وإعادة الإعمار وقيام الدولة الحقيقية، ووحده مجلس النواب يصادق عليها أو يسقطها. من هنا التأكيد على ان البيان الأخير لحزب الله رغم اجتيازه الخطوط الحمر، وعلى رغم الاوهام والسرديات والشعبويات التي تضمنها، أشبه بضربة سيف في المياه. وبالتالي لا قيمة له على أرض الواقع ولا يحد قيد أنملة من عزيمة رئاسة الجمهورية والحكومة على التفاوض وإخراج لبنان من النفق”.

