Categories: أخبار

نهشها مرض السرطان… الموت يُغيّب الصحافية منى زيادة: طوت كتاب عمرها على صفحته الـ65

نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، الصحافية اللبنانية – الاردنية المخضرمة منى زيادة التي كان لها الحضور البارز في تغطية الاحداث والحروب على مسرح الشرق الاوسط، والتي رتبت نتائجها متغيرات ” جيو- سياسية” كان لها الأثر العميق في رسم مسار التحولات الكبرى في المنطقة.

وزيادة التي نهشها مرض السرطان بدأت رحلتها الصحافية مع وكالة” يونايتد برس انترناشيونال ” في بيروت في قبل أن تنضم إلى وكالة” اسوشيتد برس”. وامضت 15 عاما في تغطية حرب لبنان.

وقد لمع نجمها  في ملف الرهائن الأجانب، وخصوصا مسألة اختطاف رئيس مكتب الوكالة في الشرق الأوسط تيري  اندرسون.

نقلت الوكالة مقرها عام  إلى العاصمة  القبرصية ليماسول، وكانت منى في مقدمة الصحافيين الذي تولوا متابعة نشاطات منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت وتونس على اثر الاجتياح الاسرائيلي للبنان وانتقالها إلى هذا البلد. كما واكبت من قرب ملف احتجاز الرهائن الغربيين في لبنان، وعادت مع عائلتها إلى بيروت في العام 1996 بعدما تزوجت مراسل الوكالة ورئيس تحرير الشرق الاوسط فيها لسنوات عشر إد بلانش.

وسجلت غير سبق صحفي ذات صلة بالمحادثات الفلسطينية – الإسرائيلية التي أدت الى توقيع اتفاقية سلام بين ياسر عرفات واسحق رابين.

وفي بيروت، عملت مع زوجها على إعادة إطلاق صحيفة ” الدايلي ستار” اليومية اللبنانية الناطقة بالانكليزي، وظلت في عملها لغاية العام 2003، اي إلى حين التحاقها بعملها الجديد كمسؤولة إتصالات في مكتب البنك الدولي في لبنان.

القصيفي

وقال النقيب القصيفي:” إن التاريخ المهني الحافل لمنى زيادة الصحافية الشجاعة، المثقفة، التي تنتمي إلى عائلة تتعشق العلم والثقافة،يتحدث عنها ولا يحتاج إلى تعليق وتفسير.فهي موهوبة، مغامرة، صاحبة رأي حر، تنقل الوقائع كما هي وبتجرد، وتقرنها بتحليل موضوعي ، وكانت التقارير التي تبعث بها الى” UP” ومن ثم  الى” AP” و” الدايلي ستار ” على درجة عالية من الصدقية، لذا كانت تعتمد كمرجع ثقة في الصحف والمجلات والاذاعات ومحطات التلفزة فترتذاك.وقد ذاع صيتها كصحافية ومراسلة عاشقة لمهنتها إلى حدود الذوبان فيها أحيانا.

وبعد طواف طويل على بساط المهنة قذفت بها رياح الحنين إلى بيروت العاصمة التي أحبت وهوت منذ طفولتها، فعاشت سنوات طوال بين الاهل، الأصدقاء، الزملاء،وتقاسمت معهم الأفراح والاحزان، وتماهت مع معاناة الوطن، إلى أن اسقطها المرض اللعين بالضربة القاضية، فغادرت دنياها وطوت كتاب عمرها على صفحته الخامسة والستين، لائذة إلى رحمة، ربها رحمها الله”.

المصدر: Lebanon24

News Desk

Share
Published by
News Desk

Recent Posts

خطة ردّ الودائع… خلافات بين المصارف والحكومة

    * حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20…

6 ثواني ago

هل منع سلام الوزراء “غير الشيعة” من حضور لقاء المصيلح؟

بثلاثة وزراء "شيعة" فقط، اقتُصر الحضور خلال لقاء المصيلح، الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب…

3 دقائق ago

عملية نوعية للجيش في البقاع وتوقيف مطلوبين خطيرين!

نفذت مخابرات الجيش في البقاع عملية نوعية أسفرت عن توقيف مطلوبين خطيرين من الجنسيتين اللبنانية…

6 دقائق ago

مقدمة النشرة المسائية 04-11-2025

مَنْ ساوَى عُرسَ مَغارةِ جعيتا بإضاءةِ صخرةِ الروشة.. ما ظَلَم/ فكيف إذا كان قاضياً وفي…

7 دقائق ago

افرام: أقترح ضم مِصر إلى أطراف الميكانيزم كضمانة عربية وكوسيط إضافيّ

أكّد رئيس المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام أنّ الحظة دقيقة واستراتيجية بامتياز.  …

12 دقيقة ago

إفرام: مصر تلعب دورًا محوريًا في المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية

كتب رئيس المجلس التنفيذي ل"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام على منصة "أكس": "إنها لحظة…

15 دقيقة ago