التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” يقولُ إنه “في نهاية هذا الشهر، تُحيي إسرائيل ذكرى مرور عام على وقف إطلاق النار مع حزب الله. ومع ذلك، يُظهر الوضع الميداني أنَّ الهدوء على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، أكثر هشاشة من أي وقت مضى”.
وتابع: “في الأسابيع الأخيرة، تزايدت هجمات سلاح الجو في لبنان، بينما يكثف الحزب جهوده لإعادة تأهيل نفسه، وإعادة بناء منظومات أسلحته، وتجديد قوتها المفقودة. أما في إسرائيل، فإنهم يُقررون حالياً مواصلة الهجمات، ويُعدّون لتحركات متطرفة. في غضون ذلك، يتبلور فهمٌ واضحٌ لا لبس فيه، وهو أننا في مرحلة حرجة من الزمن لصياغة الواقع على الحدود الشمالية”.
وذكر التقرير أن “سياسة إسرائيل الحالية تجاه حزب الله تتمثل في تصعيد الوضع”، وأضاف: “إن إسرائيل ترى محاولات المنظمة لإعادة بناء صفوفها، وفي مقابل ذلك، تختار تل أبيب سياسةً عدوانية، وطالما استمرّ الوضع على ما هو عليه، ستواصل إسرائيل الهجوم، حتى لو أدّى ذلك إلى تصعيد”.
وذكر التقرير أنه “أمام التهديدات والتصعيد، يُطرح سؤال أساسي وهو كيف سيردّ حزب الله؟”، وأضاف: “تُقدر إسرائيل أن التنظيم سيحاول مهاجمة أحد المواقع الإسرائيلية الـ5 داخل لبنان، ثم إطلاق النار على إسرائيل. وحالياً، تُجري القيادة الشمالية حاليًا مناقشات مكثفة، بل يومية، مع السكان ورؤساء البلديات في منطقة القيادة في منطقة الحدود الشمالية لتهدئة الوضع. لا يوجد حالياً أي تغيير في التوجيهات، ولكن يجب الاستعداد ومراقبة تطورات الأحداث في القطاع الشمالي”.
التقرير يقول أيضاً إنَّ “الإدراك يتزايد داخل المؤسسة الأمنية بأن حزب الله يُعِدّ لصراع جديد، وأن إسرائيل تُجهّز صفوفها بناءً على ذلك”، مشيراً إلى أنه “جرت في الأيام الأخيرة مناقشات مكثفة في القدس بين المستويين العسكري والسياسي حول كيفية الرد”، وأضاف: “خلال اليومين الماضيين، انعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر للشؤون السياسية لمناقشة مستفيضة حول قوة حزب الله المتجددة، وعرض كبار مسؤولي الدفاع على رئيس الوزراء والوزراء عدة سيناريوهات، تتضمن خطوات تتجاوز بكثير الهجمات المستهدفة التي تُنفذ حالياً”.
وأوضح التقرير أن “الرسالة التي تريد إسرائيل إيصالها واضحة، وهي إذا لم يكبح لبنان وجيشه نشاط حزب الله، فستفعل إسرائيل ذلك بنفسها”.
وإلى جانب الهجمات، تُنقل الرسالة أيضاً عبر القنوات الدبلوماسية، وفق التقرير، وقد صرّح مصدر أمني لـ”N12″ قائلاً: “لقد بدأ صبرنا ينفد تجاه حزب الله، ولن تمر محاولاته لإعادة تأهيله مرور الكرام. إذا لزم الأمر، سنوسّع نطاق نشاطه”.
وعلى خلفية التصعيد، تتزايد الجهود الدبلوماسية لمنع تدهور الوضع بشكل عام، وقد زودت إسرائيل الولايات المتحدة وآلية الرصد التابعة للأمم المتحدة بكل الأدلة ذات الصلة على عدم امتثال حزب الله لشروط وقف إطلاق النار. كذلك، أكدت إسرائيل على الأدلة التي تثبت امتناع الجيش اللبناني عن مواجهة عناصر “حزب الله”، كما يزعم التقرير.
ووفقاً لـ”N12″، فإنه من المتوقع أن تصل المرحلة الحاسمة بعد نحو شهر، مع انتهاء العملية التي أعلن عنها الجيش اللبناني لتدمير البنية التحتية لحزب الله جنوب نهر الليطاني بحلول نهاية عام 2025. وإذا أعلن الجيش اللبناني انتهاء المهمة ــ ولم تقبل إسرائيل هذا الادعاء ــ فمن المتوقع أن نشهد نقطة اختبار جديدة في العلاقات بين البلدين.

