وأضاف بري قائلاً : صدقوني بأن لبنان لن يكون لبنان من دون هذه الصيغة الفريدة في المنطقة والتي تمثل نقيضاً لعنصرية إسرائيل، وإن الجنوب اللبناني ومنذ نشأت الكيان الإسرائيلي دفع ثمن التاريخ والجغرافيا ليس لأن أبناءه من طائفة محددة، بل العكس فالجنوب بتعدد طوائفه يشبه إلى حد كبير عكار وإقليم الخروب، وإن المخاطر الإسرائيلية التي هددته ولا تزال تهدده إنما هي مخاطر تهدد كل اللبنانيين الذين هم مطالبون بمقاربة هذه المخاطر والتحديات والتداعيات مقاربة وطنية وبأن يكونوا جميعاً جنوبيون في الجرح والهم والألم والأمل.
وتابع بري: أنتهزها مناسبة ومن خلالكم لكي أجدد توجيه الشكر لكل المناطق اللبنانية عامة والشمال وعكار خصوصا الذي كان لبنانياَ جنوبياً في إستضافته ومؤازرته للنازحين من أبناء الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
رئيس المجلس النيابي جدّد أمام الوفد المطالبة بوجوب أن تضطلع لجنة الميكانيزم بدورها وكذلك الدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار لجهة إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على لبنان وانسحابها من الأراضي التي لا تزال تحتلها في الجنوب.
وأكد بري بأن كل المصائب التي يعاني منها لبنان على المستوى الداخلي ناجمة عن الهروب من تنفيذ البنود الإصلاحية في إتفاق الطائف لا سيما البند المتصل بتحقيق الإنماء المتوازن والذي وللأسف محافظة عكار بما تعانيه من حرمان هي ضحية عدم تنفيذ هذا البند ولغياب الإنماء المتوازن.
بدوره سماحة مفتي عكار الشيخ محمد زيد بكار تحدث بإسم اللقاء الروحي العكاري قائلاً: تشرفنا اليوم بمعية اللقاء الروحي العكاري من أصحاب الفضيلة والسماحة والسيادة بلقاء دولة الرئيس نبيه بري ، لنقف على المستجدات الحاصلة اليوم على الصعيد السياسي فضلا عن الإعتداءات المتكررة وللأسف على جنوبنا ، ودولته دائماً يمثل العصب الأساسي في تدوير الزوايا وهو ضمانة محلية وإقليمية وعربية وإسلامية.
وأضاف: واستمعنا أيضاً إلى شرحه وتوضيحاته حول ما يجري ويحصل وشددنا من خلال اللقاء أيضا على أهمية العيش الواحد الإسلامي المسيحي، مرحبين جميعاً بزيارة قداسة البابا إلى لبنان التي تعطي هذه الصورة الجميلة الرائعة عن بلدنا ، كما تطرقنا أيضاً إلى شؤون ومطالب عكارية وعلى رأسها مطار القليعات وإقرار قانون الشراكة ثم بعد ذلك التلزيم وأيضا موضوع الجامعة اللبنانية والإسراع فيها وموضوع المستشفيات الحكومية.
وتابع المفتي بكار: شددنا أيضا على أهمية اتفاق الطائف ودوره في تثبيت الوحدة والعيش في لبنان وإنهاء كل هذه الأزمات ، داعين الجميع إلى الترفع عن الخلافات الشخصية والإلتفاف حول دولة المؤسسات والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائيةونسأل الله سبحانه وتعالى لهذا البلد دوام التوفيق والسداد والحفظ وأن يقر الله تعالى أعيننا بالنصر والتحرير .
واستقبل بري أيضا أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النيابية النائب هادي أبو الحسن حيث جرى بحث لآخر المستجدات السياسية وتطورات الاوضاع العامة وشؤوناً تشريعية.
كما تابع رئيس المجلس الاوضاع العامة والمستجدات السياسية خلال استقباله الوزير السابق نهاد المشنوق.

