اللافت في البيان كان تركيزه على مفهوم “عودة المقاومة”، لكن من دون أن يعني ذلك نية مباشرة في استئناف العمليات العسكرية. فبحسب المعطيات المتوافرة، لا يبدو أن “الحزب” يتجه نحو تصعيد ميداني فوري، بل يعتمد ما يمكن وصفه بسياسة “الصبر الاستراتيجي”، أي مراقبة التطورات وإبقاء الخيارات مفتوحة، مع تفادي أي خطوة قد تفرض عليه تنازلات أو تغييرات في المعادلات القائمة.
من الواضح أن “حزب الله” يسعى إلى تحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على ما تبقى من ردع وبين تجنب استنزاف الساحة الداخلية. فهو يدرك أن أي مواجهة مفتوحة ستثقل المشهد الداخلي اللبناني وتؤثر على الاستقرار، لذلك فهو يعتمد نهجًا أكثر حذرًا يتيح له متابعة التطورات وتوجيه الرسائل من دون التورط في مواجهة مباشرة.
كما يحمل البيان بعدًا سياسيًا داخليًا واضحًا، إذ يشدد على دور الدولة وضرورة أن تتحمل مسؤولياتها في حماية السيادة اللبنانية، في إشارة غير مباشرة إلى أن “الحزب” لا يريد الظهور كبديل عنها، بل كجزء من معادلة تكاملية إلى جانب الجيش والشعب.
وفي المقابل، يرفض “الحزب” أي محاولة لإضعاف موقعه أو فرض شروط عليه من الخارج، خصوصًا في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية.
بذلك، يمكن القول إن ما صدر ليس إعلان مواجهة، بل موقف متزن يهدف إلى تثبيت قواعد اللعبة كما يراها “الحزب” مناسبة: مقاومة حاضرة وجاهزة، دولة تتحمل مسؤولياتها، ورفض أي تفاوض أو تسوية لا تخدم مصلحة لبنان. في النهاية، البيان يؤكد أن المرحلة المقبلة ستُدار ببرودة أعصاب وحسابات دقيقة، حيث يفضّل “الحزب” التريّث والمراقبة بدل الاندفاع، ما يجعل خطابه الأخير أقرب إلى استراتيجية انتظار محسوبة أكثر منها دعوة إلى تصعيد.
المصدر: Lebanon24
وقع رئيس هيئة شؤون الحج والعمرة في لبنان القاضي محمد المكاوي مع نائب وزير الحج…
صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "ستقوم وحدة من الجيش بتاريخ 8 /11…
صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: ستقوم وحدة من الجيش بتاريخ…
زار محافظ بيروت القاضي مروان عبود قيادة فوج حرس بيروت في منطقة الكرنتينا، حيث كان…
وظهر محمد رمضان متأثراً بشدة خلال مراسم التشييع، حيث رصدته عدسات الكاميرات وهو يبكي أثناء…
استقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في مكتبه اليوم، وفداً من "معهد توني بلير للتغيير…