وتم هذا التكريم تزامنًا مع الذكرى 107 للهدنة، ليجسد تقدير الدولة الفرنسية للدور الذي أدته المكرمتان طوال أكثر من أربعة عقود في الكلية الحربية، في مجال تعليم اللغة الفرنسية وآدابها وإسهامهما في ترسيخ الثقافة الفرانكوفونية في لبنان.
وتعد الدكتورة أبي نادر من الشخصيات الأكاديمية البارزة، إذ نالت جائزة أفضل خريجة لبرامج التبادل الثقافي الأميركية، وهي جائزة تمنح للبنان للمرة الأولى منذ ستين عامًا.
أما السيدة رينيه الراسي نعمة، فحائزت على منحة من فرنسا – جامعة ليون 2 – في اللغة الفرنسية وآدابها، وهي أول معلمة للغة الفرنسية في الكلية الحربية. درست لاحقًا في مدارس الجمهور والإيليزيه والمركز الثقافي الفرنسي، قبل أن تصاب في الانفجار الذي استشهد فيه العميد فرنسوا الحاج وخضعت بعده لعدد من العمليات الجراحية.
ويشكل هذا التكريم محطة بارزة تؤكد متانة العلاقات الثقافية بين لبنان وفرنسا، وتكرم شخصيتين تركتا أثرًا عميقًا في نشر اللغة الفرنسية وتعزيز حضورها في المؤسسات التعليمية والعسكرية اللبنانية.

