“بإشرافِ” المسيّرات/ جال رئيسُ “الميكانيزم” الجديد على المقارِّ الرئاسية/ وبينما كان الرؤساءُ الثلاثة يُبلِغونَه بجردةِ الاعتداءات اليومية واستهدافِ المدنيين والبُنى الاقتصاديةِ والصناعيةِ والزراعية في الجنوبِ وكلِّ لبنان/ شنَّ الطيرانُ الحربيُّ الإسرائيلي سلسلةَ غاراتٍ عنيفة على البقاع/ لامَسَتِ انفجاراتُها مدارسَ بعلبك والجوار فأُصيبَ الطلابُ بالزجاجِ المتطاير/ وانتهت جولةُ الغارات على السّلسلتَينِ الشّرقيّةِ والغربيّة بسقوط شهيدين// وإلى المطالَبة بتفعيلِ عملِ الّلجنة لمنع اعتداءاتِ إسرائيل والضغطِ عليها للانسحاب من الأراضي التي تحتلُّها/ أكد الجانبُ اللبناني أنَّ ما من أحدٍ في لبنان يريدُ العودةَ إلى حالةِ الحرب/ وأنَّ الحكومةَ ملتزِمةٌ بإنهاء حصر السلاح جنوبَ الليطاني قبل نهايةِ العام/ وما على اللجنةِ إلا أن تَضغطَ على إسرائيل للقيام بواجباتِها والتزاماتها// العدوانُ الإسرائيليُّ المستمر حَضر في مستهَل جلسةِ مجلس الوزراء في بعبدا/ مسبوقاً بموقفٍ لرئيسِ الحكومة نواف سلام من دار الفتوى بعدم السماحِ بالافتراء على مسار عملِ الحكومة لإنقاذِ لبنان من براثنِ العدو الإسرائيلي ولن تألُوَ جَهدا على الصعيد الديبلوماسي للتوصلِ الى الحل المنشود مع المبعوثِين الدوليين وإعادةِ البناءِ والإعمار لكل المناطقِ التي استَهدفها العدوُّ الإسرائيلي/ وفي ذلك رسالةٌ واضحة لحزبِ الله لردِّ الضَّيْمِ عن الحكومة ورئيسِها في ما خصَّ إعادةَ الإعمار/ وفي تمريرةٍ تُحتَسبُ له أكد سلام في مقابلة صَحَفية أنه لولا تضحياتُ الحزبِ والمقاومةِ الوطنيةِ عموماً ما قبلَ ومعَ الحزبِ ما كان الجنوبُ ليَتَحرَّر/ فهل يردُّ الحزبُ التحيةَ بمِثلِها ويَلتزمُ بوقف إطلاقِ النار صوبَ السرايا؟// ومن مشروع إعادةِ بناء الدولة الذي لا يقومُ بجيشينِ بحَسَب سلام/ إلى بعبدا حيث أَقَر مجلسُ الوزراء سلسلةً من البنود أبرزُها ترسيمُ الحدودِ البحرية معَ قبرص/ والموافقةُ على اتفاقيةِ الاستكشاف في البلوك الرقم ثمانية/ وتعديلُ ولايةِ حاكمِ مصرفِ لبنان بالسماحِ بالتجديد له لولايةٍ واحدة فقط لا غير/./ وفيما عدا عمليةَ التبديلِ في رئاسةِ لجنة “الميكانيزم” الدورية بين جنرالٍ أميركيٍّ وآخَر/ فإنَّ لبنانَ ليس على خريطة الاهتمام الأميركي/ إذ تحَوَّلت تل أبيب إلى مِحجةٍ للمسؤولينَ الأميركيين على تثبيتِ وقفِ إطلاقِ النار في غزة/ وللغاية وصلَ اليومَ بعد نائبِ الرئيس جاي دي فانس والمبعوثِ ستيف ويتكوف والصِّهر جاريد كوشنر/ وزيرُ الخارجية ماركو روبيو/ على أن يستمرَّ الجسرُ الجويُّ الأميركيُّ المفتوح بين واشنطن وتل أبيب بزيارةِ مورغان أورتاغوس والتي من المحتمل أن تقودَها إلى لبنان// المواقفُ الأميركيةُ الصادرة من إسرائيل أكدت أن قرارَ الكنيست بضم الضِفة الغربية كان حيلةً سياسيةً غبية ويهددُ وقفَ إطلاقِ النار/ وفي رافعةٍ لهذه المواقف هدد الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب إسرائيل بأنها ستَفقِدُ كلَّ الدعمِ الأميركي إذا ضمَّتِ الضِفةَ الغربية/ وفي حديث لمجلة “تايم” اضاف أن هذا الأمرَ لن يَحدُثَ لأنني وَعَدتُ الدولَ العربية بعدم حدوثِه/ ورداً على سؤال عما اذا كانتِ السعوديَة ستنضمُّ إلى اتفاقيات أبراهام قبل نهايةِ العام/ أجاب ترامب: نعم أعتقدُ ذلك.
أسرع الأخبار