وشدد على “ضرورة أن يدرك البعض في لبنان أن هدف العدو هو ابتلاع لبنان بمن هم أنفسهم فيه، وهو يختلق الذرائع تلو الأخرى لتحقيق هذا الهدف، وعلى اللبنانيين جميعاً أن يتوحدوا في موقفهم لمنع العدو من تحقيق أهدافه، خصوصاً أن أهم عقبات التغوّل الصهيوني في العدوان، هو وحدة الموقف اللبناني، وتماسك جبهة لبنان الداخلية، وإن أهم دوافع التفلّت والتوحّش الإسرائيلي، هو انقسام اللبنانيين حول الموقف من اعتداءاته”.
وقال: “ما يجب على كل القوى والفئات السياسية المحلية أن تلتزمه وتأخذه في الاعتبار لمصلحة بلدنا وشعبنا، هو أن لا نمنح العدو فرصة الاستثمار على خلافاتنا الداخلية، حتى لا يتجرأ على التمادي ضد بلدنا، وليكن واضحًا، أن المقاومة التي انطلقت أساسًا نتيجة قصور الدولة عن حماية شعبها وبلدها، ستواصل واجبها الوطني، حتى تُثبت الدولة قدرتها وجهوزيتها للقيام بواجبها في الدفاع والحماية الوطنية، وحين تُناقش الاستراتيجية الشاملة للأمن والدفاع الوطني، يتحدد مجدداً موقع المقاومة ودورها الضروري التكاملي في تلك الاستراتيجية مع أدوار القوى والمؤسسات الأخرى في البلاد”.
ختم: إن الشهيد حسن شعيتو، قاتل الصهاينة المحتلين ليسقط أهدافهم في احتلال لبنان وإضعاف قدرته على رفض مشاريع السطو الإستكباري على بلدنا والمنطقة، وقد شارك في الدفاع السلبي، حيث نشط في إيجاد العوائق في وجه العدو الصهيوني، واستثمر اختصاصه في الزراعة لخدمة أهله وخيارهم المقاوم، كما أبدع في استثماره لقدراته القتالية والتخصصية، ليمنع تقدم العدو الصهيوني نحو أهدافه الميدانية المرسومة، فهو ابن المقاومة الإسلامية من بلدة الطيري قضاء بنت جبيل، البلدة الطيبة المباركة، التي نهضت بواجبها الشرعي في التصدي للاعتداءات الصهيونية، وقدّمت ثلة من أبنائها البررة والشجعان، شهداء في سبيل الله والإنسان والوطن، كما قدّمت العديد من الجرحى حفظهم الله ورعاهم، وهي تحتضن بين أهلها رجال العلم والإيمان وأبطال الميدان والشأن العام”.

