ورحّب الخطيب بزيارة البابا لاون الى لبنان، آملاً أن “تحمل معها تباشير السلام والاستقرار للبنان وفلسطين وتسهم في توثيق علاقات التعاون بين المسلمين والمسيحيين”.
وأكّد “ضرورة التمسك بالقيم الإيمانية والمعنوية في مواجهة المصالح المادية المتفلتة من القيم ولا سيما أن هذه القيم تبني المجتمعات الصالحة المرتكزة على الاحترام المتبادل وحفظ الإنسان وكرامته وحقوقه”.
وأكد أن “الإسلام والمسيحية كأديان سماوية يتعاونان ويتكاملان في تحمّل المسؤولية في مواجهة الإنحراف والفساد والظلم ومحاربة الاجرام والعدوان المتمثّل بحق القوة كما يحصل الآن في فلسطين ولبنان من عدوان صهيوني ينتهك حرمة الانسان وكل القيم الدينية والأعراف والمواثيق الدولية”.
ولفت الى أن “النبي محمد والنبي عيسى أمرا المؤمنين بإشاعة السلام والتعاون على البر والعمل لأجل السلام في مواجهة العدوان، مشيرا الى أن “قيام السلام يستدعي وجود طرفين يريدان السلام، ولكن مع العدوان الصهيوني لا يمكن إقامة سلام لأن هذا الكيان قائم على العدوان والمجازر والعنصرية، فهو يضرب بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة التي لم تستطع أن تردعه عن عدوانه وإجرامه ولجم انتهاكاته لحقوق الإنسان والطفل”.

