وأكدت الكتلة أن هذه الحملة العدوانية تتعزز بتحرك حاملي الأجندات الأميركية، الذين يقدمون التهديدات في ثوب النصيحة والحرص على لبنان، بهدف دفع اللبنانيين لقبول الإملاءات والشروط الأميركية–الإسرائيلية. وأشارت إلى أنّ العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته الإجرامية، ويكثف عمليات الاغتيال ضد المدنيين اللبنانيين، وينتهك السيادة الوطنية، ويعمد إلى تدمير الممتلكات وتجريف الأراضي، في ظل صمت مستهجن للجنة الميكانيزم وعجز رسمي ودولي واضح، معتبراً أنّ واشنطن شريك كامل في هذه الجرائم.
ودانت الكتلة تصاعد واستمرار جرائم الاغتيال التي طالت المواطنين اللبنانيين، بما فيها الجيش، ولا سيما حادثة توغل العدو في بلدة بليدا وإطلاق النار على مبنى البلدية، ما أدى إلى استشهاد أحد موظفيها. واستنكرت الصمت الدولي إزاء هذه الاعتداءات وتقاعس السلطة عن اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهتها، أو متابعة شكاوى رسمية أمام مجلس الأمن والجهات الدولية والقانونية المختصة.
وشددت الكتلة على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد وفق القانون الانتخابي النافذ، حرصًا على انتظام الحياة العامة وتجديد الحياة السياسية، وإدامة الشرعية الدستورية وضمان إدارة المؤسسات وفق الأطر القانونية. ورأت أن محاولات بعض القوى السياسية لتعطيل هذا المسار تعكس ذهنية فئوية تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة ضمن رؤية استتباعية للخارج.
كما استنكرت الكتلة الحملة المستمرة من حزب القوات اللبنانية ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرة أنّ استغلال قضية المغتربين للمزايدة الانتخابية يمثل تجاوزًا لأصول وأخلاقيات العمل السياسي والبرلماني، مؤكدة دعمها الكامل لموقف بري الذي يعكس حرصه على المصلحة الوطنية العليا، وحفظ الدستور، وضمان المساواة والعدالة للجميع.
ورحبت الكتلة بموقف رئيس الجمهورية إزاء تعطيل جلسات المجلس النيابي، داعية جميع المسؤولين إلى التحلي بالمسؤولية والحس الوطني لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، والحفاظ على التمثيل العادل والمساواة الدستورية للمواطنين.
وأشادت بالإجراء الإداري الذي اتخذته الحكومة لدراسة برنامج التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم جراء العدوان الإسرائيلي، مؤكدة على ضرورة الإسراع في تنفيذ خطوات إعادة الإعمار لما له من أثر إيجابي مباشر على المواطنين واستقرارهم العام.

