31 أكتوبر 2025, الجمعة

لهذه الاسباب أطل الصمد مع وفد “أمل” وحزب الله

Doc P 1436208 638974871078884603
كتب كمال ذبيان في” الديار”: كان لافتاً، حضور النائب جهاد الصمد ضمن وفد ضم كتلتي “التحرير والتنمية” و “الوفاء للمقاومة” في الزيارتين اللتين قاما بها لكل من رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، وهو الذي كان في فترة من أعضاء “اللقاء التشاوري”، الذي ضم 5 نواب من الطائفة السنية، كانوا في خط المقاومة، وشكلوا تكتلاً كان يسمي منه وزراء في الحكومة لمرحلة ما بعد الانسحاب السوري من لبنان. وبات بعض من هؤلاء النواب في موقع آخر، وفق قراءة لهم لما آل اليه الوضع في لبنان، بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان، وقبول حزب الله اتفاق وقف اطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني في العام الماضي، الى سقوط النظام السوري السابق، ووصول نظام جديد مدعوم من أميركا ودول عربية، وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، والنفوذ الأميركي في لبنان والحضور السعودي.

في ظل هذه التطورات والمتغيرات، وتبدل مواقف ومواقع، فان النائب الصمد ثابت على مبادئه، وراسخ في قناعاته، يقول لـ “الديار”، لست من السياسيين الذين يميلون كلما الريح السياسية مالت، ولست سلعة سياسية تباع وتشترى، بل اني رجل مبادىء وطنية وقومية، فالعروبة عندي انتماء وليست هوية، تستبدل كما يحصل عند أطراف والتي اصبحت العروبة عندها وجهة نظر، وهذا يشوّه الهوية بالصميم”.
وعن انضمامه الى وفد “امل وحزب الله في زيارتي القصر الجمهوري والسراي الحكومي، يعتبره الصمد أمرا  طبيعيا، فالتقى معهما على موضوع معين، وأنا أويد اقتراع المغتربين وفق القانون الحالي النافذ المفعول، والذي أعطى اللبنانيين المنتشرين في العالم دائرة انتخابية هي 16 ، كما توزيع الدوائر في لبنان.

ويقول الصمد ان وجودي في الوفد هو في الموقع الصح، فعندما كان البعض في “محور المقاومة” ويسلم نفسه، كان لي مواقف متمايزة. اشارة الى ان الصمد سجل في الانتخابات النيابية الاخيرة ارقاماً عالية، وهو منذ بدء عمله السياسي ومشاركته في الانتخابات النيابية، كان يقيس تحالفاته على اقترابها من قناعاته، التي هي بالتأكيد تضع مصلحة لبنان أولاً، ومدى ارتباطها بالقضية المركزية فلسطين التي تخلى عنها من رفعوا شعارها، وباتوا لا يؤمنون بعدالتها وحقوق شعبها.
ويؤكد الصمد ان الثابت على قناعاته ومبادئه لا يسير بالقطيع أو عكس السير، بل هو يسلك الطريق الصحيح وغيره يخرج عنه، ولا يعني ذلك انتحاراً سياسياً، ولا واقعية سياسية، بل هو التزام أخلاقي ووعي وطني.

 

المصدر: Lebanon24