فالأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خرج أمس ليقول إنه خلف الجيش الذي سيتصدى، فهل سيتصدى الجيش ليدافع عن الحزب؟ فيما المطلوب هو معالجة السبب الكامن في سلاح حزب الله، وما تقوم به إسرائيل هو نتيجة سلاح الحزب، وأن إقحام الدولة كمن يضع رأسه في الرمال ويضع الدولة في مواجهة بين إيران وإسرائيل التي ستتوغل أكثر وسيشتد الاستهداف ويزداد سعار المواجهة بغطاء أميركي”.
وأضافت المصادر: “ثمة شيء غريب يتم تقصيه، يتحرك خلف الكواليس من خلال بعض العواصم التي تقوم بوساطات، وعلى هؤلاء الوسطاء أن يدركوا أن لا مقايضة ولا تسويات بل على حزب الله أن يلتزم بالدستور واتفاق الطائف”.
وتابعت: “أي مواقف تساهلية على غرار أن الجيش سيتصدى ويتلطى وراءها حزب الله كي يمسك أكثر بسلاحه ستؤدي إلى تعريض لبنان لحرب من الواضح أننا ذاهبون في اتجاهها حيث تستمر إسرائيل في إيصال رسالتها على هذا الصعيد”، وحاول قاسم التراجع عن موقف أطلقه بأن المقاومة أعادت بناء قدراتها ليعود ويقول نحن في موقع دفاعي وليس هجوميًا كي يطمئن إسرائيل لكن الإعلام الأميركي والإسرائيلي يركز على ما ساهم به الحزب من دون أن يدري حول السلاح وتراكمه، ويمثل هذا الترويج الإعلامي تمهيداً للحرب، وبالتالي لا يمكن وقفها الّا من خلال أن يعلن “حزب الله” كما أعلنت “حماس” وما لم يعلن ذلك فالأمور تتجه إلى الحرب”.
وخلصت هذه الأوساط إلى القول: “لو يعلن حزب الله الآن وقبل فوات الأوان تسليم سلاحه إلى الجيش سيكون الخطوة الصائبة بدلاً من التلهي بحملة دعم موقف التصدي والتي انكشفت سريعاً”.

