وقال عبدالله: “إن لبنان اليوم أمام لحظة تاريخية تتطلب وحدة الكلمة وثبات الموقف في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الجنوب، الذي يستهدف الحجر والبشر ويتمادى في جرائمه تحت أنظار العالم الصامت”.
وشدد على أن “صوت الدولة اللبنانية، من موقع رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، هو تعبير عن وجدان اللبنانيين جميعاً، الرافضين للاحتلال والعدوان والمتمسكين بحقهم في الدفاع عن أرضهم بكل الوسائل المشروعة”.
وأضاف: “حين يتكامل موقف فخامة الرئيس مع موقف دولة الرئيس نبيه بري، فإن ذلك يشكل درعاً سياسياً ووطنياً يوازي صمود المقاومين على الأرض، ويعيد للبنان صورته الجامعة في مواجهة العدو الذي لا يفهم إلا لغة الردع والوحدة.”
وأشار إلى أن “الجنوب اللبناني، الذي يدفع اليوم ضريبة الصمود نيابة عن الوطن كله، لن يتراجع أمام آلة القتل الإسرائيلية، وأن دماء الشهداء هي التي تصوغ اليوم معادلة الكرامة والسيادة، لا البيانات ولا الإدانة”.
وختم مؤكداً أن “ما يجري في الجنوب هو امتحان لكل لبناني، بين من يراهن على وحدة الموقف الوطني ومن يساير العدو بتبريرات واهية. فالمرحلة لا تحتمل الحياد، ومن يقف في الوسط اليوم، إنما يقف في صف الباطل من حيث لا يدري”.

