وقال المطران نفّاع إنّ يسوع، من خلال التطويبات، قدّم مشروع قداسته للعالم، موضحاً أنّ “هذه التطويبات ليست مجرّد كلمات بل أبواب مفتوحة للقداسة، من خلالها يُدعى كلّ مؤمن إلى عيش المحبّة والتواضع والسلام”.
وتابع: “إنّ هدف التزامنا في الحركات الرسوليّة والجمعيّات واللجان هو عيش مشروع واحد: أن نصبح قدّيسين. كلّ ما نقوم به في الرعيّة يجب أن ينطلق من هذا الهدف ويصبّ فيه، لأنّ غاية كلّ خدمة هي القداسة. فحين نتّحد بروح واحدة، نختبر منذ الآن طعم السماء في حياتنا الجماعيّة. المسؤولية في الكنيسة هي هبة تُعطى للجماعة. وكلّ من يُدعَى إلى الخدمة، يُدعَى في الوقت عينه إلى مسيرة قداسة. لسنا جماعة مدنيّة، بل جسد المسيح الحيّ، نعمل معه وبقوّته. فإن وثقنا بعمله فينا، سنرى عجائبه تتجلّى فينا ومن خلالنا”.
وتطرّق إلى ملفّ الطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي وخادم الله يوسف بك كرم، معتبراً أنّها نعمة كبيرة من الله أن تكون الرعيّة تعمل على ملفَّين بهذا القدر من الأهمية، وأن يكون لها قدّيسون يشهدون للإيمان بعمقٍ وتجذّر.
وختم: “لا تخافوا من عظمة الدعوة إلى القداسة، بل ليكن مقياسنا الوحيد كم نحبّ الله وكم نحبّ بعضنا بعضًا. لنصغِ ليسوع، ولنطلب منه أن يجعلنا قدّيسين. نسأله أن يبارك سنتنا الجديدة، ويبارك جميع الهيئات واللجان والجمعيات والمكاتب في رعيتنا، لتكون سنة نعمة، وشهادة حيّة للمحبّة والخدمة والقداسة. آمين”.

