عقد “تجمع أهالي شهداء وجرحى انفجار مرفأ بيروت والمتضررين منه” مؤتمرًا صحافيًا في دار نقابة الصحافة، للاعلان عن موقف اهالي الشهداء من مستجدات التحقيق.
وقال رئيس التجمع إبراهيم حطيط: “كنّا لنخوض أكثر من ذلك لولا أنّ القاضي البيطار خيب آمالنا بعدم استدعائه لكل المتسببين بالكارثة التي دمرت حياتنا وأسرنا وقتلت فلذات أكبادنا عمدًا أو تقصيرًا وهم كثر، ورأسهم رؤساء الأجهزة الأمنية من مخابرات واركان وقيادة جيش حيث أنهم كانوا يعلمون بوجود النيترات وخطورتها أكثر من غيرهم، وبعدها تكر السبحة على رؤساء جمهوريات وحكومات ووزراء لم يستدع الا البعض القليل منهم رغم مطالبتنا بعدم استثناء أحد لأي اعتبار كان، إذ ان حجم الكارثة مهول جدا وهذا ما كسر الجرة بيننا وبين المحقق العدلي، وأفقدنا الأمل به خاصة بعد آخر مكالمة حصلت بيني وبينه بتاريخ ١٥-١٠-٢٠٢١ حاولت فيها جاهدا التمسك بآخر خيط يجمعنا به ولأنه كان يشكل لنا بارقة أمل وحيدة توصلنا لحق شهدائنا و ضحايانا. ولأن هذه المكالمة كانت طويلة جدا اقتطف منها مقاطع أتحداه أن ينكرها، وأضعها برسم القضاء والمراجع القضائية والقضاة النزيهين والإعلام والرأي العام لتحكموا عليه أهو كلام قاض يحكم بالقانون ام رجل سياسي يهدف للشعبوية وتنفيذ تعليمات وإرضاء الذات”.
وأضاف: “لقد قال لي القاضي طارق البيطار حرفيا: الملف مرتبط بحياتي ومصيري، وأنا عرفت كل شي: كيف دخلت الباخرة وهل هي مؤامرة ام لا ولدي دليل قاطع، وكل شيء صار واضحا عندي، وانا “شاغل الملف كله والقصة مش حتقطع عخير” والتحقيق الفني نشرتو قناة lbc والصحف الفرنسية ورئيس الحكومة السابق (يقصد الرئيس سعد الحريري) لم يكن لديه علم بموضوع النيترات ولا جدوى من استدعائه. وحين سألته هل يمكن استدعاؤه كشاهد، أجابني: إذا كان ذلك يؤدي الى تنفيس الشارع فيمكن له ذلك”.
وتوجه الى رئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل وكل معنيّ قضائيّ بالأسئلة التالية:
١- “لماذا يعتبر طارق البيطار أن هذه القضية مصيرية ومتعلقة بحياته، وهل يجوز أن يتعلق محقق بقضية وطنية لإعتبارات متعلقة بحياته ومصيره رغم كل حالات الشرخ والإنقسام التي حصلت وكادت تودي بالبلد في فترة من الفترات، إلى حافة الحرب الأهلية؟
٢- ما هو ردكم يا حضرة رئيس مجلس القضاء الأعلى ويا حضرة وزير العدل على ما قاله المحقق العدلي من أنه بات يعلم كل شيء وكيف دخلت الباخرة وإن كانت هناك مؤامرة ام لا وبالدليل القاطع، وهذا الكلام كان منذ أكثر من أربع سنوات، فماذا ينتظر لإعلان نتائج التحقيق منذ ذاك الحين وإصدار قراره الظني؟ ألا يفترض بكم مساءلة المحقق العدلي عن هذا الأمر؟
٣- عندما يقول المحقق العدلي ان نتيجة التحقيق نشرته قناة lbc والصحف الفرنسية، فهذا يعني أنه يصادق على ما تم نشره، وبالتالي سؤالنا الكبير جدا هو: كيف علمت قناة lbc التي نحترمها، بهذه النتيجة؟ عليكم أن تسألوه، أولستم الحريصين على سرية التحقيقات؟
٤- أما حول استدعاء رؤساء الحكومات السابقين، فكيف علم المحقق العدلي أن أحدهم ليس لديه علم بموضوع النيترات وهو لم يستمع إلى إفادته؟ وهل يجوز أن يقول لي القاضي طارق البيطار بأنه يمكن استدعاؤه كشاهد بهدف تنفيس الشارع؟ هل يجوز هذا الكلام؟ هل يعمل من اجل تنفيس الشارع أم لإحقاق الحق وتنفيذ العدالة؟
٥- عندما يقول المحقق العدلي ردا على سؤالي: لما لم يستدع البعض، فيكون جوابه أن المشكلة “انو منكون علقانين مع هيدول منصير علقانيك مع هيدوليك”.
كما أننا لاحظنا للأسف، تعامل القاضي طارق البيطار مع الأمور منذ توقيفات وإطلاق الموقوفين وحتى نمط التحقيقات مع بعضهم، وصولا الى اليوم، بنفس طائفي مقيت ولدينا العديد من الشواهد على ذلك. بالله عليكم هذا جواب قاضي؟ هل هذا الجواب قانوني أو سياسي وبامتياز؟“.

