فجأة تحرص على التفاهم الوطني. اين كان هذا التفاهم الوطني حين أمعنت في حروبك العبثية تدميرا للوطن وللشعب والمؤسسات لتدعي زورا اليوم حرصك على الاستقرار في لبنان؟
تريد مناقشة وجود السلاح في اطار وطني ولكنك ترفض مناقشة استخدامه مع أي كان، إلا إيران طبعا.
أصبت حين قلت إن الاسرائيلي يستهدف كل اللبنانيّين ومن كلامك ندينك لأنه إذا كان كل اللبنانيين مستهدفين فمن المسلمات ان يشارك كل اللبنانيين من خلال مؤسساتهم حصرا في قرار الحرب والسلم.
عوضا عن ذلك تتكلم عن نفسك كحزب على اساس انك “مكوّن مؤسس في لبنان”. هل شاركت في إنشاء لبنان الكبير او الاستقلال؟
كيف يكون حزبٌ أيا كان مكونا مؤسساً في وطن؟ إلا إذا نصبت نفسك ناطقا وحيدا باسم الشيعة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، فكان حري بك المجاهرة بذلك وليس المواربة.
ختاما، ترفض مبدأ التفاوض مع إسرائيل فيما الخيار الأوحد عدا ذلك هو حروبك المدمرة. انت وفشلك هم من يدفع لبنان للتفاوض مع إسرائيل من موقع ضعف. فتحت شعار تدمير إسرائيل، لم تدمّر سوى لبنان”.

