وأضافت المصادر: رفضنا للمفاوضات السياسية يعني أننا نؤكّد على عمل لجنة «الميكانيزم»، وهو التفاوض غير السياسي. وفي النهاية هناك وفود حضرت إلى لبنان وفتحت نقاشاً سياسياً حول شكل التفاوض، ونحن نردّ على كل هذا النقاش ونوضح أنّ كل ما تطالبوننا به نحن ملتزمون به، ولكنكم تريدون صك إذلال وزيادة شروط تُفرض على لبنان، بينما المطلوب هو الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية حتى نجلس إلى الطاولة، فكيف يُطلب منا التزام فيما الإسرائيلي يقصفنا يومياً وممنوع علينا الردّ، فهل هذا منطقي؟.
ورفضت المصادر اعتبار كتاب حزب الله إعلان حرب وإنما هو موقف يدعو إلى عدم الاستسلام وعدم الانصياع إلى الضغوط الإسرائيلية الهائلة والهادفة إلى انتزاع التزام من لبنان بأن لا يسمح لحزب الله بعدم التدخّل في أي جولة حرب جديدة بين إيران وإسرائيل.
وكشفت المصادر أنّ الجانب المصري نقل طلب إسرائيل ضمانا لبنانياً بأنّه في حال نشوب أي حرب جديدة بينها وبين إيران، لن تشكّل صواريخ حزب الله تهديداً لإسرائيل.
وقد سأل الجانب المصري، “هل يمكن الحصول على هذا الضمان حتى نجنّب لبنان عدواناً إسرائيلياً جديداً، ما يعني أنّ الإسرائيلي يريد أن يطمئن مجاناً من دون أن ينسحب أو أن يوقف إطلاق النار، فكل ما عُرض على لبنان يحاكي العقل الإسرائيلي، وهذا الكتاب المفتوح أتى رفضاً لهذا التسويق”.

