بعد الانجيل المقدس ألقى المطران سويف عظةً هنّأ فيها أبناء الرعية بالعيد، موجّهاً تحيّة خاصة للشبيبة، والفرق الرعوية، والجوقة، ومعبّراً عن “فرحه بالتقدّم الروحي والرعوي الذي تشهده الرعية، وبالدور الفاعل لشبابها على مستوى الأبرشية والكنيسة في لبنان”.
وأوضح سويف في عظته معنى حضور الملائكة في تدبير الله الخلاصي، مبيّناً أنهم علامة لحضور الله في التاريخ، وقال: “رافقوا الشعب في العهد القديم، وشاركوا في الأحداث الأساسية في حياة المسيح: البشارة، الميلاد، التجربة في البرية، الموت والقيامة. وأكد أن الكنيسة، بعد العنصرة، تواصل هذا الحضور الملائكي من خلال رسالتها في إعلان التجسد والقيامة وخلاص الإنسان”.
ودعا سويف المؤمنين إلى أن يكون كل واحد منهم ملاكًا لغيره، أي علامة لحضور الله ومحبته، يعيش رسالة الوحدة والسلام والمغفرة. كما شدّد على “رفض كل انقسام أو تفرقة داخل الرعية أو الكنيسة أو الوطن”، معتبراً أن “الانقسام هو من عمل الشرير، بينما الإيمان الحقيقي هو في الشهادة للمسيح بالمحبة والوحدة”.
وفي ختام كلمته، شكر سويف الكهنة واللجان والفرق الرعوية على نشاطهم، مثنياً على “المناخ الإيجابي الذي تعيشه الرعية”، وداعياً الجميع إلى “الاستمرار في النمو الروحي والمشاركة الدائمة في القداس”، سائلاً الله أن يبارك الرعية ولبنان، وأن يمنح الجميع السلام.

