11 نوفمبر 2025, الثلاثاء

مقدّمات النشرات المسائيّة

Doc P 1440670 638984159331090985
مقدمة نشرة أخبار الـ “أن بي أن” 

إلى جانب ترويجه لسيناريوهات التهويل التي تتحدث عن نية إسرائيلية للتصعيد على الجبهة اللبنانية رفع العدو الإسرائيلي من وتيرة الاستهدافات خلال الأيام الأخيرة و قصفت مسيراته اليوم سيارة في بلدة البيسارية وارتقى على إثرها شهيد كما شملت ضرباته مرتفعات جبل الريحان والمحمودية والدمشقية والجرمق والوادي الأخضر وجبال الرفيع والعيشية واقليم التفاح.

وفي الوقت نفسه أغار العدو الإسرائيلي على منطقة الشعرة وجرود جنتا في السلسلة الشرقية في البقاع كما استهدف طريق مدرسة المبرة في الهرمل من دون وقوع اصابات.

في الشأن التفاوضي تبقى لجنة “الميكانيزم” الخيار الذي يجنب لبنان التفاوض المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي عبر ترتيبات شبيهة بتلك التي حصلت ما بعد حرب عام 2006.

في واشنطن يجتمع الرئيس دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، وهو أول رئيس لسوريا يزور الولايات المتحدة منذ العام 1946 على أن يستقبل ترامب بعد 9 أيام ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

في موازاة ذلك حط المبعوث الأميركي جاريد كوشنر في كيان الاحتلال لمتابعة تنفيذ خطة ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك في ثاني زيارة له خلال نحو 3 أسابيع.

وعقد كوشنر والموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف اجتماعا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجرى التركيز على تجريد غزة من سلاح حماس وضمان ألا يكون لها أي دور في مستقبل القطاع وإنشاء قوة دولية لحفظ الإستقرار.

مقدمة الـ “أم تي في” 

 ضغطان متوازيان يتعرض لهما لبنان. الاول عسكري عبر حرب استنزاف يومية تخوضها اسرائيل ضد أهداف محددة لحزب الله، فيما الحزب لا يحرك ساكنا. اما الضغط الثاني فسياسي- اقتصادي وقد تجلى امس واليوم في اللقاءات التي عقدها الوفد الاميركي في لبنان. 

وفي المعلومات ان الكلام الذي قاله الوفد امام المسؤولين اللبنانيين قاس وخطر. اذ اعتبر ان السلطات المعنية لا تقوم بما عليها احيانا كثيرة، وانها تتهاون في بعض الملفات الحساسة  كمراقبة المطار اوالمرافىء، كما تتأخر في ايجاد حلول لمؤسسات غير قانونية كالقرض الحسن. 

والاهم ان الوفد الاميركي شدد على ان الكلام لم يعد يكفي، فالاقوال لا تغني عن الافعال. وفي الاطار ذكر الوفد الاميركي  مسألة حصر السلاح ، مشيرا الى ان امام لبنان مهلة تنتهي في آخر كانون الاول المقبل، فاما ان ينفذ ما هو في مصلحته ومطلوب منه، واما فان لبنان سيترك لمصيره. 

وبينما الخطوات اللبنانية تبدو متعثرة، فان الانظار في المنطقة تتجه الى نتائج اللقاء التاريخي بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس السوري احمد الشرع. 

فاللقاء مهم، ان بالنسبة الى الشرع شخصيا، او بالنسبة الى سوريا. كما انه مهم للمنطقة ككل والى التوازنات القائمة فيها. اذ ان انضمام سوريا رسميا الى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش سيتيح لاميركا ان تصبح القوة الدولية الوحيدة في المنطقة ، وخصوصا ان التحالف المذكور يضم 89 عضوا. 

لكن قبل تفصيل العناوين المحلية والاقليمية، البداية من قضية حياتية بدأت تثير مخاوف اللبنانيين. فلبنان على حافة العطش ينتظر المطر من  السماء, فيما المطر لا يأتي. فمتى يبدأ فعليا شتاء 2025-2026؟

مقدمة “المنار” 

من فجر حولا ونسف العدو لمنزلين فيها الى صباح البيسارية الذي افتتح بشهيد، فالجرمق والمحمودية والقطراني والشعرة البقاعية في النبي شيت، حتى ساحات الهرمل التي نجت باهلها من غارة على شوارع المدينة، كان اليوم اللاهب المفروض من الصهاينة على اللبنانيين على مسمع ومرأى الدولة التي تحتكر السلم والحرب، والوفود الاميركية التي تجوب المقرات والوزارات بحثا عن وسائل خنق جديدة للبنانيين واقتصادهم المحتضر.

وعلى حد العدوان الذي يفتك بالوطن واهله وسيادته، كان بعض حضرات النواب غارقين في ايجاد السبل الى حلم الحياد واقتراحه فقرة في مقدمة الدستور.

وان كان هؤلاء لا يقدمون للبنانيين وبلدهم شيئا بل يؤخرون تعافي الجرح الوطني برش حقدهم على جراح ابنائهم المصابين من عدو غاشم يقتلهم كل يوم وينتهك سيادة وطنهم، فان الاسرائيلي نفسه لا يعير اهتماما لهؤلاء نوابا كانوا او وزراء او حزبيين او اعلاميين، ولا لكل دعواتهم بالتفاوض والحياد والسلام ، فما يريده منهم شيء واحد طالما اجادوه ويريدون فرضه على البلد، وهو الاستسلام.

وفيما ترتفع الاصوات الاميركية وتجول وفودها بسوط العقوبات والتهديد والوعيد على اللبنانيين، كان صوت دونالد ترامب يرفع في البيت الابيض ترحيبا بحاكم سوريا المؤقت احمد الشرع بعدما وافق على الدخول الى الحضن الاميركي كأول رئيس سوري منذ الاستقلال، مبررا سلوكه هذا الطريق بامل رفع العقوبات الاميركية عن الاقتصاد السوري، متناسيا كذب الوعود الاميركية والاسرائيلية وحتى العربية التي أغدقت على دمشق لشهور، ولم يتحقق منها شيء رغم اعطاء حكومتها كل شيء حتى ملامسة التوقيع على اتفاقات امنية اوصلت القوات الاسرائيلية الى بوابة دمشق الجنوبية.

ومن بوابة غزة حضر موفدا الرئيس الاميركي “جاريد كوشنير” و”ستيف ويتكوف” الى تل ابيب للبحث بمصير اتفاق وقف اطلاق النار في القطاع، بعد ان قطع بنيامين نتنياهو اوصاله بخروقات يومية ادت الى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى بشهر واحد. وباللغة المغمسة بالحرص على المصلحة الاسرائيلية كانت النقاشات، على نقيض اللغة الاميركية المخصصة للبنانيين والسوريين وعموم حكام المنطقة.

مقدمة الـ “أو تي في” 

الرئيس اللبناني في بلغاريا، والرئيس السوري في البيت الابيض.
بالنسبة الى البعض، تكفي هذه المقارنة بالشكل، لاستخلاص العبر عما آل إليه وضع لبنان بعد عشرة أشهر من تشكيل السلطة الجديدة فيه، التي فشلت بكل المعايير، في احراز اي تقدم في كل الملفات، ولاسيما في الملف الاول الذي يعني الجانب الاميركي، اي حصر السلاح.

اما بالنسبة الى البعض الآخر، فالمطلوب قبل القفز الى استنتاجات، النظر الى الوضع بصورة اوسع: فإذا كان صحيحا ان المسؤولين اللبنانيين لم يفوا بأي التزام قطعوه، لعل الأصح أن المطلوب من لبنان من الجانب الاميركي يتجاوز بكثير، ليس فقط من قدرة اي مسؤول سياسي فيه، بل قدرة المجتمع اللبناني ككل على التحمل، ذلك أن إشكالية السلاح صارت عمليا إشكالية مع طائفة كاملة، لا فقط مشكلة مع حزب، بفعل الاخطاء المتراكمة في مقاربة المسألة، منذ عام 2005 على الأقل.

فإصرار الجانب الاميركي يومها على اجراء الانتخابات النيابية ولو وفق قانون انتخاب من موروثات عهد الاحتلال السوري، وغض واشنطن النظر عن التحالف الرباعي الذي نسجه حلفاؤها يومها مع حزب الله، شكل حجر الزاوية في تعزيز الحضور السياسي لحزب الله، الى جانب التسليح.

وما أشبه أمس باليوم: عام 2005 كان الجميع، بمن فيهم حزب الله، وما عدا التيار الوطني الحر، شركاء في أول حكومة بعد انسحاب الجيش السوري. وعام ،2025 الجميع في الحكومة، بمن فيهم حزب الله، وما عدا التيار، وببركة الخارج. فهل كتب على اللبنانيين ان يعيد التاريخ نفسه، لتعطي نفس الاسباب، نفس النتائج؟

اليوم، العنوان الاول، الكلام القاسي الذي نقله وفد وزارة الخزانة الاميركية الى المسؤولين، ومفاده منح لبنان ستين يوما للتحرك في شأن السلاح والاصلاح، والا المحظور.

فكيف ستقارب السلطة اللبنانية هذا التطور الخطير؟

هل ستجري مراجعة بناءة لأخطاء أشهرها العشرة، أما ستراكم الخطايا التي سيدفع ثمنها عاجلا أم آجلا كل شعب لبنان؟

هذا هو السؤال السياسي الكبير الذي سيبقى حتى اشعار آخر بلا جواب.

اما الجواب الوطني الحاسم على كل ما يقال وينشر في الشأن الداخلي للتيار الوطني الحر، فحسمه اليوم مجددا الرئيس العماد ميشال عون، الذي وضع النقاط على الحروف من جديد، كاتبا عبر موقع اكس: يزعم بعض الذين تم فصلهم من التيار، او استقالوا منه استباقيا، انهم على خلاف مع قيادة التيار ولكن على علاقة جيدة معي؛ والحقيقة انني انا الذي كنت على رأس مجلس الحكماء الذي حكم بفصلهم من التيار بسبب خروجهم عن سياسة ونظام ومبادئ التيار التي ارسيتها بنفسي، ولا يمكن لي أن اكون على علاقة جيدة مع من خان التيار والمبادئ، ختم الرئيس العماد ميشال عون.

مقدمة الـ “أل بي سي” 

على مسافة شهر من الذكرى الأولى لوصوله إلى السلطة في سوريا، بعدما أطاح بنظام الأسد الذي كان منسجما مع واشنطن، وإن كان حليفا لموسكو، الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، في لقاء تاريخي بالرئيس الإستثنائي دونالد ترامب، الذي سبق والتقى الشرع في الرياض برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي سيزور واشنطن ايضا. 

هكذا يتكون محور التحالف مجددا، من دمشق إلى أنقرة، الذي يزور وزير خارجيتها واشنطن، بالتزامن مع وجود الشرع فيها… 
والمعروف أن تركيا هي الراعي الأول للشرع الذي وضع إسمها في رأس اللائحة، حين ألقى كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الفائت.

أحد بنود جدول الأعمال في واشنطن محاربة داعش… وليس من باب المصادفة الإعلان قبيل الأجتماع في البيت الأبيض، أن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم الدولة الإسلامية لاغتيال الشرع. 

وأضاف المصدران، وهما مسؤول أمني سوري، ومسؤول كبير في الشرق الأوسط، أن المؤامرتين لاغتيال الشرع جرى إحباطهما في خلال الأشهر القليلة الماضية، وأنهما تسلطان الضوء على الخطر المباشر الذي يتعرض له الرئيس السوري.

قد يكون الإعلان عن هذا الخبر مقدمة لبدء عمليات ضد داعش، بعدما أعلن هذا الأسبوع عن حملة تستهدف خلايا التنظيم، وأسفرت عن القبض على سبعين مشتبها فيهم.

قمة ترامب الشرع تحت أنظار العالم ولاسيما المنطقة: من إسرائيل إلى لبنان إلى العراق وإيران إلى مصر، وصولا إلى الخليج.

تحولات سريعة وهائلة، فبعدما كانت سوريا الأسد هي المحور على مدى نصف قرن، على قاعدة العداء لأسرائيل، سوريا الشرع تفتتح عصرا جديدا على قاعدة وقف العداء لأسرائيل.

في لبنان إنشغال بما يطرحه الوفد الاميركي في اليوم الثاني لزيارته للبنان.

مقدمة “الجديد” 

بحضور قوات متعددة الجنسيات بالأصالة أم بالوكالة على أرض لبنان وعملا بالنموذج السويسري غرد النائب سامي الجميل خارج السرب وطرح تعديل الدستور وجعل الحياد في مقدمته مؤمنا لذلك النصاب النيابي تفاديا لدفع أثمان صراعات الآخرين على أرضه فماذا عن صراعات اللبنانيين أنفسهم على أرضهم؟ 

حيث الخلاف على الأولويات وانعدام الإجماع على ابسط القضايا وقانون الانتخاب خير مثال وحيث النظام الطائفي هو الحكم والحكم وإن ارتضى لبنان الحياد ماذا عن الدول المؤثرة والفاعلة والمتحكمة بالساحة الداخلية؟ 

وقد كانت ولا تزال صندوقة بريد لتبادل الرسائل الإقليمية والدوليةوقبل أن يعود لبنان “سويسرا الشرق” لا يزال يتابع تحركات “الكوماندوس” الأميركي.

وفي اليوم الثاني لعملية الإنزال تابع وفد الخزانة الأميركية المطعم بلبناني الأصل وبرؤوس مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال جولته  فاستحصل من السرايا الحكومية وما تمثله من كل المكونات على التزام بالإصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الشفافية وترسيخ السيادة على كامل الأراضي، وتطبيق القوانين الرقابية في القطاع المالي، فيما اختصر الوفد “الفرصة السانحة” بعد سلسلة اللقاءات بعنوانين: الإصلاح والسلاح وإلا العزلةأمهل الوفد لبنان حتى نهاية العام للقيام بأفعال حقيقية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل حزب الله وإلى حينها انتقل رئيس الجمهورية جوزاف عون من الجغرافيا إلى التاريخ الذي يربط لبنان ببلغاريا على مدى ستين عاما من العلاقات الدبلوماسية، وسبعين عاما من أول اتفاق تجاري، وخمسة وخمسين عاما على أول اتفاق سياحي.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره البلغاري أكد أن مهمة الجيش مصيرية ولا شريك له في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية  وعلى إعادة افتتاح الجسر الجوي بين صوفيا وبيروت أعلن الرئيس البلغاري  إمكان أن تلعب بلاده دورا مهما في إعادة الإعمار والاستثمار من ضفة البحر الأبيض إلى ضفة البحر الأسود  توجه لبنان شرقا في حين اتجهت سوريا غربا وعلى “مذكرة جلب” إلى البيت الأبيض أدخل الرئيس أحمد الشرع من الباب الخلفي وليس الرئيسي على أن ينال الرئيس دونالد ترامب  توقيعه على سلسلة مطالب أبرزها انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب لتكتسب القاعدة الأميركية عند حدود دمشق قانونية وجودها على الأراضي السورية والاستثمار الأميركي في النفط والغاز السوري مقابل إعادة الإعمار والتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل  وفيها وضع ترامب مهندسي اتفاق غزة ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في الخدمة الإجبارية لإنقاذ الاتفاق والانتقال إلى مرحلته الثانية بأقل الأضرار الناتجة عن سياسة بنيامين نتنياهو.

 

المصدر: Lebanon24