13 نوفمبر 2025, الخميس

دخان كثيف يغطي أجواء بلدات محيطة بمكب النفايات في وادي الكفور والأهالي يناشدون ايجاد حل سريع للكارثة البيئية الصحية

Doc T 889892 638986391972361033
ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن سحب دخان كثيف متصاعد غطت أجواء بلدات جنوبية وهي النميرية الشرقية، الدوير، تول، الكفور، كفرجوز، ودير الزهراني، وصولًا إلى منطقة اقليم التفاح.

ولفتت الوكالة الوطنية الى أن هذا الدخان الذي تصاعد طوال الليلة الماضية وفجر اليوم هو ناجم عن احتراق مكب النفايات في وادي الكفور، وهو حاملًا معه روائح كريهة، ومشاكل صحية وتنفسية لدى المواطنين وخاصة المرضى والاطفال وكبار السن.

وأوضحت الوكالة أن مجهولون يعمدون كل ليلة تقريبًا على اضرام النيران في مكب الكفور للتخفيف من الكميات المكدسة فيه يوميًا ، بحيث ترمي معظم البلديات نفاياتها فيه لقاء بدل مادي، في وقت تحتاج المنطقة الى تشغيل معمل الفرز في وادي الكفور ايضًا والمعطل منذ سنوات، وكما تغيب المبادرات بين البلديات واتحاد بلديات الشقيف لايجاد حل لمعاناة المواطنين جراء الحرق المستمر للمكبات العشوائية المنتشرة دون حسيب او رقيب بما فيها مكب وادي الكفور.

وأشارت الى أن اهالي البلدات المتضررة من احراق مكب وادي الكفور وهي البلدات التي تحيطه بشكل مباشر، ناشدوا وزيرة البيئة تمارا الزين ومحافظ النبطية بالانابة هويدا الترك، لافتين الى قرارات سبق واتخذها وزير البيئة السابق ومحافظ النبطية بمعاقبة من يضرم النيران في هذه المكبات واقفالها بما فيها مكب وادي الكفور. 

وأشاروا الى أنه هناك “قوة غامضة” تمنع تطبيق هذه القرارات وكأن لا يكفي ما نعانيه من عدوان اسرائيلي يومي ومن اصوات الطيران المسير المعادي طوال الليل الذين يمنعنا من النوم ويوترنا حتى تأني معاناة متكررة من دخان مكبات النفايات.

وفي هذا الاطار، ذكرت الوكالة أن طلاب مدرسة شهداء دير الزهراني الرسمية نضموا وقفة احتجاجية بعنوان “تلاميذنا مش للسرطان”، وذلك في ملعب المدرسة احتجاجًا على ما يعانونه جراء دخان مكب النفايات الذين يمنعهم من التعلم والبقاء في صفوفهم جراء الروائح الكريهة.