16 نوفمبر 2025, الأحد

الكتلة الوطنيّة ناقشت برنامجها السياسي ورؤيتها للمرحلة المقبلة… حلو: نريد انتخابات من دون سلاح

Doc T 890284 638988245339093052
عقدت الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة مؤتمرها المخصّص لمناقشة برنامجها السياسي، وذلك اليوم السبت 15 تشرين الثاني، بحضور عدد من الكوادر والمناصرين من مختلف المناطق اللبنانية والاغتراب.

وتناول المؤتمر رؤية الكتلة للمرحلة المسقبلية، وناقش أبرز توجّهاتها السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة من خلال كلماتٍ ومداخلاتٍ وورش عملٍ متخصّصة، أكّدت جميعها تبنّي الكتلة لخارطة طريق واضحة لإخراج لبنان من أزماته.

الأمين العام ميشال حلو

وفي بداية كلمته، أكد حلو أن “الشجاعة المطلوبة من العهد الجديد والحكومة الجديدة هي أن نطوي صفحة الميليشيات، وأن نعود على عصر الدولة”، مشيراً إلى أن “حزب الله اليوم غير قادر على مصارحة الناس بأنّه خسر حربه، وهو مستعدّ لأن يحترق آخر متر مربّع من أرضنا حفاظًا على سبب وجوده”.

وشدد على أن “حزب الله لن يتحمّل مسؤولية هؤلاء الناس الذين تهجّروا، لأنّ حزبَ الله، في نهاية المطاف، آخر همّه الناس”، لافتاً إلى أنه “على الدّولة مسؤولية استرداد القرار وحصر السلاح، مسؤولية فرض الانسحاب وإعادة الإعمار، مسؤولية التفاوض مع اسرائيل وإنهاء حالة الصراع، مسؤولية حماية أهل الجنوب وإعادتهم إلى قراهم ومسؤولية العودة إلى منطق الوطن، لا ساحة الحروب”.

وأضاف: “الشجاعة المطلوبة ليست فقط بوجه السلاح بل هي أيضًا في فرض القانون في كلّ المجالات، في إصلاح المصارف، لتمويل الشركات لا عجز في الخزينة أو فساد الدولة، في محاربة المافيات، من المخدرات للمولّدات، هي أن يحقّق القضاء مع المجرم لا القاضي”.

ولفت إلى أن “أخيراً، الشجاعة، هي أن نستطيع كسر الأعراف القديمة والخروج من منطقنا الطّائفي”، مؤكداً أنه “لا يجوز أن نظلّ نرى المجتمعَ كمجموعة طوائف قدَرُها أن تكره بعضها، نحن مواطنون، لا قبائل”.

وعن الانتخابات النيابيّة، أضاف حلو: “نريد خوض الانتخابات، لكن ينبغي أن تكون انتخاباتٍ تشمل المغتربين، وأن تُجرى من دون سلاح. نعم، بلا سلاح وهذه مسؤوليّة الدولة أن تعالج ملف السلاح من الآن وحتى موعد الانتخابات”.

وشدد على انه “نريد أن نُكمل مسيرة الذين وضعوا لبنان على الخريطة في منتصف القرن العشرين، ومن أجل ذلك نعمل على تجديد مشروعنا”.

مسؤول العلاقات السياسيّة كميل موراني

بكلمة ألقاها موراني، شدّد على أن “الحزب في ورشة عمل تشاركية نحدد من خلالها هويتنا السياسية ومشروعنا للمستقبل”، جازمًا أن “التغيير في البلاد حتمي، رغم كل ما تفعله الميليشيات وما لا تفعله الدولة، لأن هناك تغيّرًا كبيرًا في المنطقة بأسرها”.

وأكد أن “السيادة والاستقلال والإصلاح بديهيات، لكنها لا ترقى لأن تكون أحلامًا، وأنّ البلاد بحاجة لمشروع للدولة يعيد تعريق دورها ويعيدها إلى الخريطة الاقليمية كما كانت قبل الحرب”.

وشدّد على أن “الدولة يجب أن تصدّق اولًا أنها دولة، وأن تضع مصلحة البلد ومصالح ناسه أولًا، وأن تكون جزءًا من النظام العربي، ملتزمة بمسار السلام العربي، وأن تعالج معالجة المشاكل المتراكمة مع سوريا لفتح صفحة جديدة والمشاركة في إعادة إعمارها”.

وتوجّه موراني للحاضرين من الجنوب قائلًا: “ملتزمون مع رفاقنا من الجنوب ببناء وطن يليق بأحلامنا، بعيدًا عن الميليشيات والاحتلال الاسرائيلي، ولجعل الجنوب ساحة للازدهار والفرح والحياة. بعد كل ما شهدناه، يتبيّن أن لا أزمة في هذا البلد أكبر من أحلام شعبه، فلا بد أن نحلم”.

رئيس مجلس الحزب طارق صقر

أما صقر فأكّد أن “الكتلة الوطنية تقوم على المبدأ والقناعة، ولم تتحالف مع أي قوة أجنبية لتدعيم موقفها الداخلي، ولم تلجأ للسلاح”، مشدّداً على “أهمية توحيد الصفوف وتحديث القوانين، لإحياء رؤية الكتلة القائمة على الحق والحقيقة”.

رئيسة قطاع الشباب والطلّاب نور دكّاش

من ناحيتها، طرحت دكاش رؤية الشباب للعمل الحزبي، وقدمت عرضًا عن نشاطات القطاع خلال العام المنصرم، منوّهةً بـ”تحقيق أول انتصار طلابي منذ زمن طويل في الانتخابات الطلابية بكلية العلوم السياسية بالجامعة اليسوعية”، مشدّدة على أنّ “الشباب يرفض الطائفية ويحوّل الصعوبات إلى فرص، والحلم إلى خطة وعمل”.

ورش العمل

وتلت الكلمات 4 ورش عمل تركّزت على السيادة والمصلحة الوطنية، الإصلاح المالي والنمو الاقتصادي، التحول الاجتماعي والحضري والبيئي والإصلاح المؤسّساتي والتفعيل الدستوري وقد دارت نقاشات معمّقة داخل كلٍّ منها.

 

ExtImage 74322 436973920

 

ExtImage 2746109 1590660480

 

ExtImage 1589084 1678328704

 

ExtImage 9799987 1614390016

 

ExtImage 6363496 986961728

 
 

ExtImage 2720045 1562754304

 

ExtImage 2773328 1884658048