16 نوفمبر 2025, الأحد

ميناسيان في قداس الشكر لإعلان قداسة مالويان: تعب اللبنانيون من لغة الانقسام وهم يتطلّعون إلى مفاهيم للكرامة الوطنية

Doc T 890298 638988295799137689
ترأس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان قداس الشكر بمناسبة إعلان قداسة المطران إغناطيوس مالويان، وذلك في بازيليك سيّدة لبنان – حريصا، عاونه كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وبطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبمشاركة السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا ولفيف من الأساقفة والرؤساء العامين والعامات والكهنة والشمامسة.

وحضر القدّاس الإلهي معالي وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان ممثّلة كل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والنواب والفاعليّات الروحية والرسمية والعسكرية والاجتماعية وحشود من المؤمنين.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك ميناسيان عظة، جاء فيها: “نجتمع اليوم في هذه الكنيسة بازيليك سيدة لبنان، لا لمجرّد مكانٍ جغرافيّ، بل لقلبٌ نابض بالإيمان والوحدة،  لقلب يحتضن أبناء الكنيسة جميعًا كعائلةٍ واحدةٍ، لبنانيةٍ ورسوليةٍ. على هذا الجبل المبارك، حيث يلتقي الإيمان بالوطن، والسماء بالأرز. نجتمع اليوم معاً لنرفع  صلاة الشكر لله الأب الذي منحنا  نعمة تقديس المطران الشهيد إغناطيوس مالويان ، الذي أعلنه قديسًا قداسة البابا لاون الرابع عشر في روما.

وأضاف: “نجتمع اليوم حول هذا المذبح المقدّس لنصلي سوية  بإمان حيّ: لانّ الله قد تجلّى في شخص القديس إغناطيوس مالويان، الأسقف الشهيد، وهو يدعونا اليوم إلى إيمانٍ لا يعرف الخوف، ولا يتعب من الرجاء، ولا يخجل من المحبة. يدعونا للسير على خطاه لان .دماء الشهداء ليست صامتة، بل هي صوتٌ يرنّ عبر الأجيال”.

وتابع: “في خضمّ هذه الذكرى، لا يسعنا إلا أن نلتفت إلى لبناننا الحبيب، هذا الوطن الذي عَبَر الحروب والانقسامات، لكنّه ما زال ينهض، لأنّ في قلبه إيمانًا لا يُطفأ. فحبذا نرى اليوم مواقف حقيقية، مواقف مبنية على المحبة والصدق، لا على المصالح.لقد تعب اللبنانيون من لغة الانقسام، فهم يتطلّعون إلى مفاهيم للكرامة الوطنية التي لا تُصان بالشعارات، بل بالأمانة، والتجرد، وبالتضحية الشاملة”.