وكتبت” الديار”: مصادر ديبلوماسية عربية وصفت مقاربة الرياض، بالتحول العملي الناتج من اداء الأجهزة اللبنانية في ملف مكافحة المخدرات وعمليات التهريب نحو الخليج، بما فيها تفكيك شبكات مرتبطة بتهريب الكبتاغون، في اطار تفعيل التنسيق الأمني مع الرياض، ما أعاد وضع لبنان على خريطة الثقة الجزئية بعد سنوات من الفتور، متوقفة عند نقطتين اساسييتين: أولاً الرغبة في اختبار مدى التزام السلطة اللبنانية بتثبيت خطوات جدية على الأرض، وثانيا الاستعداد المشروط لإعادة فتح قنوات التواصل الاقتصادي، ولو ضمن حدود حذرة، والأهم أن المملكة تظهر استعدادا للتجاوب حين تبدي بيروت جدية في الملفات التي تؤثر مباشرا في أمن الخليج.
لكن الإيجابية السعودية، رغم أهميتها، تشير المصادر لا تعني عودة كاملة إلى ما قبل الأزمة، فالرياض تنتظر مسارا مستداما، لا خطوة ظرفية، مراقبة في الوقت نفسه الوضع السياسي والأمني، خصوصاً في ضوء التوتر الحدودي والضغوط الأميركية، كاشفة في هذا الاطار ان الخطوات السعودية التي يحكى عنها، ايا كان حجمها وحدودها، لن تبصر النور قبل زيارة ولي العهد الى واشنطن، وبيانه الموقف الاميركي الجدي من بيروت.
وعشية انعقاد مؤتمر -Beirut One” الثقة المستعادة”، الثلاثاء بمشاركة سعودية والهادف الى إعادة تحفيز الاستثمار في الاقتصاد اللبناني، رأى وزير الإقتصاد والتجارة عامر البساط ان المؤتمر دلالة على نوع من النجاح، موضحاً ان التواجد في المؤتمر صحي جدًا وهناك مبادرة من السعوديين للتواجد فيه وهذه بداية طريق وأمر إيجابي جدًا”. وقال : “الطريقة التي نفكر فيها من خلال المؤتمر هي كسر الجمود والإنقطاع وإعادة ربط لبنان إقتصاديًا بمحيطه العربي ومغتربيه وأشقائنا العرب ونريد خلق سردية جديدة عن هذا البلد”.واضاف: “هناك تحوّلات وتغييرات وضبط للمرافىء وهذه الأمور ترسل اشارات ان الطريق الصحيح بدأ”.

