17 نوفمبر 2025, الأثنين

قبيسي: لا يجوز أن يستغل البعض العلاقات الدولية ليكونوا وشاة على من قدّم الشهداء

Doc P 1443152 638989741543095531
قال النائب هاني قبيسي: “قبلنا بكم غير مكترثين لكل ما يحصل في الجنوب من اعتداءات يومية، لكن ما لا نقبله هو أن تكونوا أدوات للغرب والصهاينة” .

وأسف في احتفال تأبيني في بلدة جبشيت لـ”انتشار لغة الفرقة والابتعاد والشرذمة داخل المجتمع اللبناني” ، مشيرًا إلى أنّ “هناك من يتمسّك بخيار المقاومة نهجًا وحياة، مضحيًا بأولاده وأرزاقه وكل ما يملك ليبقى الجنوب عزيزاً منتصراً”. 

أضاف:” إن بقاء الجنوب منتصرًا هو بقاء لبنان قوياً وعزيزاً، ولا يجوز أن يبقى الجنوب متروكًا وحزينًا يتعرّض يوميًا لاعتداءات العدو الصهيوني، فيما يعيش قسم آخر من اللبنانيين بلا اكتراث، كأنهم في بلد آخر”.

واردف “لو أن البعض اكتفى بعدم الاكتراث لقبلنا، ولقُلنا إنّ الجنوب والمقاومة همّنا نحن أهل الجنوب وحدنا. لكن أن يتحوّل هؤلاء إلى أدوات بيد الغرب، يزرعون الفوضى ويثيرون الفتنة ويتحدثون بألسنة غير لبنانية”، داعين إلى “ضرب المقاومة ونزع سلاحها وإمكاناتها ومالها، فهذا ما لا نفهمه ولا نقبله”.

وأشار إلى أن “بعض اللبنانيين ينقلون كلاماً عن مسؤولين لبنانيين، من رئيس الجمهورية إلى رئيس مجلس النواب، إلى دول غربية تدعم إسرائيل، وأصبحوا بذلك وشاةً عليها”، لافتاً إلى أن “هذا المشهد تكرّر خلال حرب غزة وحرب الإسناد على لبنان”.

وقال:”للأسف، البعض انتقل إلى موقع آخر. لم يدعم، لم يتمسك، ولم يقف إلى جانب الدولة اللبنانية. لا توجد اليوم قضية يتوحّد خلفها اللبنانيون رغم أنّ عدونا واحد، ومواجهته تتطلّب التضحية رغم قلة إمكاناتنا”.

وأكد قبيسي ما يقوله الرئيس نبيه بري: “تحرير الوطن لا يكون إلا بالوحدة”. أضاف: “للأسف قلّة من السياسيين يعملون لوحدة الوطن، فجزء من اللبنانيين مؤمن بالمقاومة وجزء آخر لا تعنيه القضية أصلًا”. ودعا الساسة إلى” اتحاد اللبنانيين حول القضية الأساسية، لا أن يزيدوا الفرقة والانقسام بحثاً عن مكاسب شخصية وطائفية، بينما لا تعنيهم قضية الوطن”.

تابع:”على الجميع التمسّك بوحدة لبنان وأن تكون لنا جميعًا قضية واحدة. لا يجوز أن يستغل البعض المناسبات والعلاقات الدولية ليكونوا وشاة على من قدّم الشهداء، فالمقاومة تاج على الرؤوس، عنوان العزة والكرامة، وبدونها بلدنا مستباح. فمهما بلغت التضحيات، تبقى أقل بكثير من كلفة الذل والتنازل والخضوع لطلبات الخارج، لأن الرضوخ لهذه الشروط هو تنازل عن سيادة الوطن وحدوده”.

أضاف: “علينا كشعب لبناني أن نكون أصحاب مصير واحد وقضية واحدة. ننصح هؤلاء بالعودة إلى وطنهم وقضيتهم لحماية السيادة، لا للبحث عن الفرقة. فالاستحقاق النيابي المقبل ليس ساحة لانتصار فريق على آخر تنفيذاً لأجندات خارجية، ولا لتحميل طائفتنا مسؤوليات مختلَقة بسبب امتلاكها السلاح”.

ختم : “هذا الاستحقاق بالنسبة إلينا يشبه المواجهة مع العدو، لأن هناك من يتربّص في الداخل للنيل من مفاهيمنا وعقيدتنا ورسالة الإمام السيد موسى الصدر. ونحن أصحاب تمثيل حقيقي، وسنذهب إلى الانتخابات مجاهدين محافظين على رسالة الشهداء وتضحياتهم”.

المصدر: Lebanon24