فواخرجي وصفت ما جرى بأنه اعتداء طائفي غير مبرّر، واعتداء على قيم الدين قبل الأشخاص، مؤكدة أن الجملة التي استخدمها الشيخ لم تكن مسيئة ولا خارجة عن سياق العبادة. سلاف طرحت مجموعة تساؤلات لافتة عبر منشور مطوّل، قائلة إنها “عادت إلى أسئلتها” محاولة فهم سبب كل هذا الرفض لمن يعبّر عن محبته لآل بيت النبي. واستغربت كيف يمكن التعامل مع آل البيت وكأنهم خارجون عن الإسلام، رغم أن التاريخ كما تقول يثبت قربهم من الرسول ومكانتهم المركزية في بدايات الدعوة. واستحضرت فواخرجي مواقف عدّة من السيرة النبوية، أبرزها إيمان الإمام علي المبكر بدعوة الرسول، وموقفه ليلة المبيت في فراشه لحمايته، إضافة إلى الأحاديث المتداولة مثل قول النبي: “عليٌّ مني وأنا منه” ودعائه في حجة الوداع: “اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه”. وتساءلت فواخرجي عن سبب العداء تجاه من يوالي آل البيت أو يعلن محبته لهم، مستغربة حذف أسمائهم من الأماكن العامة وتغيير أسماء شوارع وساحات كانوا يحملونها تكريماً لمكانتهم الدينية والتاريخية. وأشارت إلى أن المسلمين في العالم كله يردّدون يومياً في صلواتهم “اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد”، مؤكدة أن هذا وحده كافٍ لإثبات مكانة آل البيت. كما انتقدت التعصّب الطائفي الذي يطال رجال الدين، معتبرة أن الاعتداء على الشيخ في حمص هو نموذج واضح لخلل اجتماعي وديني يزداد خطورة. وقالت إن الجملتين في الأذان — “حي على الفلاح” و“حي على خير العمل” — تحملان معنى يدعو للخير، متسائلة: “هل خير العمل باطل؟ أم يهدّد المجتمع؟”. وختمت فواخرجي رسالتها بعبارة مؤثرة: “عذراً يا رسول الله في آل بيتك… إنهم لا يعلمون”، مشيرة إلى أن رسول الله لا يمكن أن يرضى بما يتعرض له محبّو آل بيته من إساءة أو تشويه أو اعتداء.
أسرع الأخبار

