18 نوفمبر 2025, الثلاثاء

مقدمة النشرة المسائية 17-11-2025

Doc P 549546 638989997371248229
على تكريس الشراكةِ السعوديةِ الأميركية/ توجَّه وليُّ العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن/ وعلى تجديدِ الثقةِ بلبنان/ وصلَ الأمير يزيد بن فرحان على رأس وفدٍ للمشارَكة في مؤتمر “بيروت واحد”/ وبالأصالة/ باشر ميشال عيسى مَهمتَه الدبلوماسية سفيراً للولاياتِ المتحدة في بيروت// ناطِقاً بلُغَتِه الأُمّ ولَهجتِها اللبنانية/ ومَنعاً للتفسيرِ والتأويلِ والتصحيح جال على المَقارِّ الرئاسية/ بإشرافِ وتحتَ رَقابةِ المسيَّرات/ وبعد الخارجية/ “وصّل السلام” من ترامب لرئيس الجمهورية// في السرايا التقى رئيسَ الحكومة على الدُّعاءِ بالتوفيق/ وغادر بهَديةِ “لبنان بين الأمسِ والغد” المكتوب باللغةِ الفرنسية/ وخَرج من عين التينة بعلامة جيد بعد اللقاءِ الصريح معَ الرئيس نبيه بري// يومُ عيسى الأولُ كان “خاليَ الدَّسَم”/ بقيَ ضِمنَ مربَّع الشَّكْلِيَّات/ وترك “الكماليات” للمُقبلِ من الأيام/ لتشريح السياسةِ الأميركية على البيدرِ اللبناني/ وفَصْلِ قمحِها عن شعيرِها// المملكةُ العربيةُ السعودية لم تَنتظِرْ موسِمَ الحَصاد/ فأَحيَتْ ربيعَ لبنانَ في عِز خريفِه/ وأَرسَلَت وفداً كبيراً يتقدمُه الأمير يزيد بن فرحان/ لإعادة افتتاحِ خط “الترانزيت” التجاري بين بيروتَ والرياض/ بعد تجفيفِ لبنانَ “منابعَ” تهريبِ السموم إلى المملكة/ وعلى الصفحةِ الجديدة التي فَتَحَتها المملكة والدفعِ قُدُماً نحو النهوضِ الاقتصادي/ تعهدَ لبنان بعدم استخدامِ أرضِه مِنصةً لزعزعةِ أمنِ أشقائه العرب/ وعلى معادلةِ الخُطوةِ بخطوة/ رَسَمت السعودية مسارَ دعمِ لبنان/ بدأته في الاقتصاد والاستثمار وبناءِ الثقة في هذا المجال/ وتُواصِلُه في السياسة ولكنْ بشروط/ بعدما  تَفرَغُ الدولةُ اللبنانية من مسألة السلاح/ وعمليةِ الإصلاح / وبحَسَبِ الدبلوماسيةِ الأميركية السابقة باربارا ليف/ فإنَّ المِلفَّ اللبناني/ سيَحضُرُ في القِمةِ الثنائية بين وليِّ العهد محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترامب ولبنان سيكونُ بنداً من جدول الأعمال/ وعبَّرت ليف في حديثٍ صَحَفي عن اعتقادِها بأن الرئيس ترامب ومستشاريه سيَدفعُون باتجاه مشارَكةٍ سعوديةٍ أكبر/ دبلوماسياً ومالياً لإنعاش لبنان// وبانتظار القِمةِ الثنائية وما ستُفرِزُه في السياسة بعد التعاونِ الأمني والتِّقْني والطاقةِ البديلة والصَّفَقات التي ستحدِّدُ مسارَ العلاقةِ السعوديةِ الأميركية/ فإنَّ الأنظارَ تتجهُ الليلةَ إلى نيويورك والجلسةِ المرتَقبة لمجلس الأمنِ الدولي للتصويت على مشروع قرارٍ أمريكيٍّ شامل يرسِمُ معالمَ المرحلةِ الانتقالية في قطاع غزة بعد الحرب/ في خُطوةٍ تعتبرُها واشنطن أساسًا لخريطةِ طريقٍ أمنيةٍ وسياسية في القطاع/ وبعد اتصالِ الأمسِ المطوَّل بين نتنياهو وبوتين من المُستبعَد أن تَستخدِمَ روسيا ومعها الصين حقَّ النقض “الفيتو” وقد تَكتفي الدولتانِ بالامتناع عن التصويت.

المصدر: AlJadeed