إعتبر رئيس حملة “الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية انه “مع كل استحقاق انتخابي نيابيا كان ام نقابيا ام جامعيا ام بلديا، يتكرر مشهد واحد يؤكد ان المنطلق واحد وعماده انتخاب عصبيات لا علاقة له بالحقوق والمشاريع البناءة الجامعة ، لا بل هي انتخابات تخدم وتجذر ثقافة اللامواطنة والاصطفافات العصبية واعادة انتاج مشاريع الفساد واربابه وعلى كل المستويات التي ذكرنا، مما يؤكد ان لا امل في بناء دولة وطن ومواطن، في غياب ثقافة المواطنة التي تفصل العمل السياسي عن الحقوق ومحاربة الفساد“.
وسأل: “هل سمعتم بنقابة اي نقابة سلمت من اعمال فساد اثرت في تقديماتها لمنتسبيها وهل تمت محاسبة الفاسدين؟ أبدا وعلى المستويات كافة، فالمهم ان ننتصر اعلاميا لمدة 24 ساعة ونعود لنفس الممارسات التي تحاكي اعلى مستويات الفساد وتتكامل معها، هل سمعتم بنقابة رفعت الصوت بقضايا وحقوق اجتماعية وحقوق المودعين؟“.
وقال: “انه لمن المحزن والمؤلم القول، ان البلد مختطف بقوى سياسية ادمنت نهبه واخضاعه لدولة تقبض روحها ومطوعة في ذات الوقت المنابر التي ذكرنا وغيرها.”
وختم: “لان الجينات التربوية الاجتماعية – السياسية واحدة وتكبر خطاياها كلما كبر الدور، وبخاصة دور المثقفين، فكل انتخابات وانتم تضربون مفهوم الدولة الوطن للجميع مستحضرين حرب داحس والغبراء“.

