وقال المصدر لـ”الجمهورية”: “اما وجهة نظر “حزب الله”، فهي أنّ هذه التنازلات تجعل الأميركي يطلب مزيداً، والقرارات التي اتخذتها الحكومة كان يمكن ان تساوم عليها للحصول على شيء في المقابل، خصوصاً في موضوع حصرية السلاح، وهي مستمرة في السياسة نفسها، حتى انّ العرض الذي قدّمه لبنان للتفاوض، وضعه الإسرائيلي في جيبه ونام عليه وينفّذ حالياً ما يحلو له من خروقات واستهدافات وتجاوزات للخط الأزرق، وهذا يؤكّد ما كنا نطلبه ألا يقدّم لبنان تنازلات مجانية”.
واستبعد المصدر نشوب حرب واسعة قبل زيارة البابا لاوون الرابع للبنان ولا بعدها “فليس بالضرورة ولا حاجة لأن تكون هناك حرب شاملة، أما توسيع الضربات فسيكون على “حزب الله” حصراً، وهذا ما أبلغه الأميركي إلى المعنيين عبر قنوات خاصة، فلبنان كدولة أصبح خطاً أحمر بالنسبة إلى الأميركي في تجنيبه حرباً كبيرة”.
وكشف المصدر أنّ “الجانب المصري لم يغلق باب الوساطة، ويمكن ان يعيد تحريكها بقواعد وعناوين قد يكون لها مقبولية، لأنّ الطرح الأول لم يكن متوازناً، وتجاوز اتفاق وقف إطلاق النار”.

