وأشار التقرير إلى ما أسماهُ بـ”الواقع المعقد الذي يتشكل حالياً في المنطقة السورية القريبة من الحدود”، وقال: “من جهة، يعيشُ الناس حياة روتينية ومن جهة أخرى هناك العديد من العناصر المعادية التي تريدُ إيذاءنا”، على حد تعبيره.
وأوضح أن “ما يزيد من الخطورة الأمنية للحدود مع سوريا أنه لا توجد شرطة ولا حكومة لفرض النظام، فيما يتأثر التهريب على طول الحدود الشمالية، خاصةً مرتفعات الجولان، تأثراً كبيراً بالتغيرات الجيوسياسية والأمنية”، مشيراً إلى أنَّ “عشرات عمليات التهريب تسير بسلاسة، وتقع المسؤولية على عاتق الجيش”.
وفي السياق، تحدث المقدم أوشري عمور، قائد وحدة الحدود التي أُنشئت قبل نحو ثلاثة عقود للتعامل مع التهريب، قائلاً إنه “في ليلة السابع من تشرين الأول، تعرضنا لكمين على الحدود اللبنانية، وكنا نقف على السياج”، وأضاف: “في البداية، كان اسم الوحدة وحدة الحدود اللبنانية، ولكن مع مرور السنين، ازداد التحدي، وتم نشرها على طول الحدود الشمالية بأكملها بمئات الكيلومترات، وباتت تشمل الحدود السورية أيضاً”.
وأوضح التقرير أن “إسرائيل حققت نجاحات في المجال الأمني شمالًا، لكن مواجهة عمليات التهريب تشكل صراعاً مستمراً لا يزال بعيدًا عن تحقيق الانتصار فيه، لأنه عندما يُغلق طريقٌ لتهريب المخدرات والأسلحة، يبحث المهربون فوراً عن طريقٍ آخر، مثل براعم جديدة بعد المطر”، وأضاف: “الآن يبدو أنهم وجدوا طريقاً واحداً على الأقل في سوريا، وتتعدد أسباب ذلك، فقبل الحرب، بينما كانت الحدود السورية مكشوفة، ومُغرقة بالمياه، كانت الحدود اللبنانية مليئةً بالأدغال الكثيفة التي سهّلت على المهربين الاختباء، وفي الوقت نفسه، كانت إسرائيل مترددة في مهاجمتها”.
وأشار إلى أنه “طوال فترة القتال في الشمال، انقطعت عمليات التهريب من الحدود اللبنانية، وكل من يقترب من السياج يُعتبر ميتًا، وبات الوصول للحدود السورية صعباً للغاية أيضاً”، وأضاف: “حالياً، لا يزال وجود الجيش في لبنان يؤثر على طرق التهريب، لكن في الوقت نفسه، ازداد معدل التهريب من الأردن، أطول حدود لإسرائيل، حيث تركز جهودها هناك، ورغم تراجع التهريب على الحدود السورية، لكنها ما زالت تجذب اهتماماً كبيراً من قبل الشرطة والجيش والشاباك، لأن ما كان غير مألوف في السابق، أصبح اليوم ظاهرة وحدثاً مُتغيراً ومتطوراً”.
وأكد التقرير أنه “إذا كان كل من يقترب من السياج على الحدود اللبنانية سيكون معرضاً للخطر، فيما المنطقة المجاورة له ممنوع على المدنيين الاقتراب منها، وأضاف: “أما في سوريا، فقد أُنشئت منطقة عازلة يتواجد فيها جنود إسرائيليون، فيما هناك جهود أمنية لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات ومحاولات التسلل”.
وتابع: “على الجانب الآخر، توجد حياة وطرق ومنازل قريبة جداً من السياج، ويسكن الناس، وفي النهاية، يكفي وجود طريق يسمح بدخول سيارة خاصة قرب السياج، ثم يقفز شخص ما لبضع ثوانٍ، على اتصال هاتفي مع المهرب من الجانب الإسرائيلي، ويلقي عليه مسدسات في جواربه، وتنتهي الحادثة في لمح البصر”.
التهريب عبر المُسيّرات
وأضاف أنه “بالمقارنة مع الواقع المتغير في سوريا ولبنان، فإن الحدود مع مصر جعلت ظاهرة التهريب عبر الطائرات المسيرة أمراً روتينياً، فيما لا تزال الحدود الأردنية الأكثر خرقاً، وعلى امتداد 500 كيلومتر منها تجري أكبر عمليات التهريب باستخدام الطائرات المسيرة أيضاً، حيث تشهد العديد من حوادث التهريب يومياً، وتتفاقم هذه الظاهرة مع استخدام مسيرات متطورة قادرة على إنزال الأسلحة في عمق إسرائيل، ورصدت الشرطة أكثر من 1400 عملية تهريب على هذه الحدود خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها”.
المصدر: Lebanon24
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة في وزارة الصحة العامة أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بلدة…
أصدر وزير الزراعة نزار هاني قرارًا ينظّم التجارة بالأنواع البرية من الحيوانات والنباتات، المحلية والمستوردة،…
بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه قيام شخصين بالاعتداء بالضرب المبرح وتوجيه…
أصدر وزير الزراعة نزار هاني قراراً جديداً ينظم التجارة بالأنواع البرية من الحيوانات والنباتات، سواء…
اسفرت الاعتداءات الاسرائيلية عن اندلاع الحرائق في مناطق واسعة في الريحان والعيشية والجرمق في جزين، وطالت…
وكان الروسي أمضى وقتا مع مرتزقة آخرين في حانة في منطقة "بادالابوغو" في العاصمة ليل…