وجاء في الكتاب :”نتقدّم إليكم بهذا الكتاب بعد تعذر تمكننا، رغم المحاولات المتكررة، من لقاء فخامتكم ودولتكم لعرض واقع قطاع المعاينة الميكانيكية في لبنان، الذي ما يزال مقفلا منذ ثلاث سنوات ونصف.
فمنذ قرار وزير الداخلية الأسبق الصادر بتاريخ 19/5/2022 والقاضي بوقف العمل بالمعاينة الميكانيكية إلى حين إشعار آخر، يتعرض هذا القطاع الحيوي والمملوك بالكامل للدولة اللبنانية لعملية تدمير ممنهجة. فخلال العامين الماضيين، تعرّضت المعدات للتلف والنهب، وتعرّضت الأبنية والمنشآت للتخريب، وقد وصلت قيمة الخسائر إلى ملايين الدولارات.
كما سجّلت الطرقات اللبنانية ارتفاعاً غير مسبوق في عدد ضحايا السير، وازدادت الحوادث بشكل كبير، لأسباب عدّة أبرزها تعليق العمل بالمعاينة الميكانيكية.
ولا يزال 450 موظفاً وموظفة ينتظرون منذ ذلك التاريخ العودة إلى عملهم، ينتقلون من وعد إلى آخر دون جدوى ، بعدما فقدوا أمنهم الاجتماعي نتيجة هذا القرار.
وعليه، نتوجّه إليكم بهذا النداء كخطوة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا القطاع، وقد وضعنا ثقتنا بكم وبحرصكم على تطبيق القانون، وصون الحقوق، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الهدر الفادح في الأرواح والحقوق والمال العام”. (الوكالة الوطنية)

